Jun 14, 2013

خريطة ملوك/خلفاء الدولة الأموية

الخلفاء/الملوك مرتبون من اعلى الى اسفل بنفس ترتيب حكمهم تاريخيا
السهم الازرق يعني قرابة مباشرة (ابن)ء
السهم الاخضر يعني قرابة غير مباشرة 
 السهم الاحمر يعني لا توجد قرابة ولكن تم السيطرة على السلطة بالقوة

Feb 26, 2013

عندما نلتزم باللحية ونترك السنة


،لو اهتم الناس بسنة النبي صلى الله عليه وسلم في زهد الدنيا والتصدق كما يهتموا باللحية والجلباب لما بقى فقيرا او مظلوما في بلادنا  ولكن للاسف نحن نعيش ظاهرة الاهتمام بالمظاهر اكثر من الجوهر

في ايامنا هذه تري الرجل بلحية ما شاء الله وزبيبة الصلاة (كما يقال) حاجة عظيمة ثم تجد الكرش امامه والسيارة المرسيدس في انتظاره ويسكن الفيلات ويأكل اغلى انواع الطعام، اعرف ان هناك من سيقول ان الاسلام لم يمنعنا من الاستمتاع بالدنيا ما دام يؤدي الزكاة ويخرج القليل من الصدقات

 هذا صحيح فعلا ولكن اذا تأملنا جيدا سنة الرسول (ص) والخلفاء من بعده (وسنة النبي هي كل ما ورد عنه من قول او فعل او تقرير) سنجد ان الزهد والتصدق الى ابعد الحدود، وليس المقصود بالزهد هنا ترك كل ملاذ ومتاع الدنيا، ولكن هل من سنة نبينا العظيم ان تأكل اغلى الطعام وتلبس افخر الثياب وتسكن أفخم السكن وانت تعرف ان هناك محتاج وفقير لا يجد قوت يومه ؟! .. وما اكثر الفقراء في مصر التى قالت المنظمات العالمية ان حوالي 40% من سكانها تحت خط الفقر

ام يكفينا ما يسد حاجتنا بابسط ما يكون ونتصدق على من لا يجد قوته؟! فاذا لم يكن هناك فقراء فلتفعل كما تريد ... اعتقد ان لو النبي صلى الله عليه وسلم بيننا الان لاخبرنا ان اتباع سنته في الزهد والتصدق اولى من اهتمامنا باللحية والجلباب

 دعونا نلقي نظرة في سنة نبينا صلى الله عليه وسلم وسنة خلفائه رضوان الله عليهم:
------
في ذات يوم ذبح النبي صلى الله عليه وسلم شاة، فقامت عائشة رضي الله عنها فتصدقت بها كلها ولم تُبقِ إلا الكتف؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب الكتف والذارع، قال: «ما صنعت الشاة؟» قالت: ذهبت كلها إلا الكتف، قال: «لا. قولي: بقيت كلها إلا كتفها».

يقول عمر رضى الله عنه أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا أن نتصدق فوافق ذلك مالاً عندي، فقلت اليوم أسبق أبا بكر، فجئت بنصف مالي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أبقيت لأهلك؟» فقلت مثله؛ وأتى أبو بكر بكل ما عنده، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أبقيت لأهلك؟» قال: أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أسابقك إلى شيء أبدا.

يروى أسلم مولاه رحمه الله فيقول: أصاب الناس عام سنة، فغلا فيها السمن، وكان عمر يأكله، فلما قل، قال: لا آكله حتى يأكله الناس. فكان يأكل الزيت فقال: يا أسلم، اكسر عني حره بالنار، فكنت أطبخه له فيأكله فيتقرقر بطنه عنه فيقول: تقرقر، لا والله لا تأكله حتى يأكله الناس. (وكان عمر -ض- امير المؤمنين في هذا الوقت، انظروا الى حال حكامنا اليوم)
 ------

هذه نبذة صغيرة والسنة والسيرة تحفل بالكثير غير ذلك.

لست اشتراكيا كما سيظن البعض ... ولكن هذا ارقى من الاشتراكية لانها تنبع من الشخص ذاته دون فرض من الدولة ولكنها تحتاج الى ثقافة جديدة على مجمتعنا الحالي ... وهذا بلا شك لا يبرئ الدولة من واجبتها تجاه الفقراء ايضا

اخيرا؛ هذا اجتهادي .. والحكمة ضالتي

Jan 25, 2013

ما حاجة الاخلاق الى الدين ؟؟

من الممكن ان يكون الانسان عنده التزام ذاتي للاخلاق الحسنة وعنده ضمير يقظ وهو ليس على اي دين ... بل الاكثر من ذلك انه هناك دول تتبنى المنهج العلماني البحت وفي نفس الوقت تعلى القيم الانسانية والحق (احيانا اكثر من دول يطلق عليها ذات مرجعية دينية)

اذا  ما حاجة الاخلاق الى الدين ؟؟

مثلا في الدين الاسلامي، قال الرسول (ص): "انما بعثت لاتمم مكارم (وفي رواية صالح) الاخلاق" حديث صحيح
ذكر أهل العلم الأخلاق الفاضلة مما طبقت الشرائع على طلبه


نرى من هذا ان
الاخلاق الحميدة موجودة في الناس اما بالطبع او التطبع، والدين اضاف الى الاخلاق:

-  تأكيد القيم الانسانية والاخلاق الحميدة والاعلاء من شأنها

- معالجة بعض نقاط القصور في التفكير البشري؛ بمعنى ان كثيرا من الامور الحياتية تراها الناس انه لا مشكلة بها ثم تكتشف على المدى الطويل الحكمة من تحريم او تحليل هذه الامور، والامثلة على ذلك موجودة

- اعطاء الانسان مزيدا من الثبات على الاخلاق الحسنة في "وقت الشدة" لانها بنيت على عقيدة واساس روحي وايمان بالثواب والعقاب .. لكن عندما تكون الاخلاق مجرد التزام ذاتي يكون التخلي عنها وقت الشدة والازمة مرجح اكثر

اخيرا هذا اجتهادي ... والحكمة ضالتي

Jan 11, 2013

روايات وخواطر


دعاء

يا رب ... عبدك يناجيك ... من ظلمات الدنيا ... في زمن تاهت فيه الحقيقة والتبس الحق فيه بضباب الباطل ... واصبح الباطل يُحـَق والحق يُبطـَل ... ولا نعرف اين المفر اين الحق اين العدل اين صراطك المستقيم اين الوسط بين تشددٍ و تفريط ، بين قسوةٍ ورحمة ، بين زهدٍ وسعة ، بين التيار الجارف والقلة القليلة ... بين وبين ...

يا رب ... لا أعرف بأي صفاتك ادعوك ... فقد وصلت الحروف والكلمات الى منتهاها في القرآن ... فكلمة "عليم" تعجز عن وصف مدى علمك وكلمة "عظيم" تعجزعن وصف مدى عظمتك ... بل يعجزا عن وصف ماهية علمك وعظمتك ... فليس كمثلك شئ ... وما وصلنا في القرآن الا تقريب التقريب الى عقولنا المحدودة التى تقف عاجزة عن ادراك حقيقة نفسِها فكيف تدرك خالقها !!

يا رب امدنا بمدد من عندك يملئ بصيرتنا نوراً يغطي قصور عقولنا وتفاهة منطقنا وظلمة انفسنا ... لنرى الحق حقاً ... وارزقنا اتباعه ... واجعلنا نري بهذا النور تجليات فضلك الذي اختصصت به خــــــــــــــاصة الخــــــــــــــاصة من عبادك من الصديقييـــــــــن والشهداء والمخلـَصين.

==========================================================

الفطار
عند تمام الساعة الرابعة تقابلنا في احد الميادين، ذهبنا الى ماكينة الصرف الالي لاحد البنوك ... سحب كل منا بضع مئات من الجنيهات ...

- يلا يا جماعة فاضل اقل من ساعتين على المغرب، والمشوار لسه بعيد

- يعني هو لازم المطعم ده، ما في مية مطعم في البلد

- لاااااااااا، ده مش زي أي مطعم ... ده تروح تاكل فيه الاكلة هناك تحس لا مؤاخذة انك بقيت زي الطور

- طيب يلا، عشان بعد كده مش هنلاقي اماكن في اي مطعم ساعة الفطار



انتقلنا من مواصلة الى اخرى ... نكاد نسمع صوت بطوننا من الم الجوع ... لم يبقى الا بضع دقائق على المغرب عندما كنا على بعد أمتار قليلة من المطعم,



- ايه ده ه ه ه ... حرام بقى



كل الاماكن في المطعم امتلئت بالزبائن على بكرة ابيها وكأن البلد كلها عارفة حكاية هذا المطعم ... جنبات الشارع مصفوفة بالسيارات الفاخرة، وبعضها يحمل شعارات كنت لا اجدها الا على السيارات الواقفة امام الفنادق الضخمة والشركات الكبيرة.

اذنت المغرب ... وبعض اصحاب هذه السيارات يقفون في احد الجوانب ينتظرون من هم على طرابيزات المطعم ان ينتهوا من الاكل حتى يأخذوا اماكنهم.

العجيب انه حينما نظرت الى الجانب الاخر من الشارع وجدت مائدة افطار "مائدة الرحمن" يجلس بها بعض الفقراء للافطار بكل بساطة وبعيدا عن كل تعقيدات الحياة ويبدو عليهم الرضا والسعادة في نفس الوقت الذي لا يستطيع بعض اصحاب هذه السيارات الفاخرة ان يفطروا لعدم وجود اماكن بالمطعم، وبالطبع لن يجلسوا على مائدة الرحمن عشان البريستيج.
وكأن الدنيا تضرب لنا مثالا صارخاً بأنه مهما امتلك الانسان من ثروات وغنى؛ فقد تأتي عليه لحظة يتمنى انه  لو كان مكان هذا الفقير ... في لحظة سعادة صادقة بسيطة مطمئنة ...
============================================================

فاترينة عرض

في ذلك الشارع الجانبي من شارع جامعة الدول العربية ... تتراص عشرات الموائد الدائرية يلتف حول كل مائدة مجموعة من البشر ... تتصاعد ألسنة الدخان في ارجاء المكان ممتزجة بروائح مختلفة من التفاح والليمون وغيرها من روائح الشيش، تشعر بأن هذه الادخنة صاعدة من صدور البشر حاملة معها هموهم وأحلامهم ... تتهاوى أوراق الكوتشينة على بعض الموائد متبوعة بنظرات الامل في المكسب والقلق من المجهول ...

تظهر طفلة صغيرة بملابس مرقعة تطلب الفتات من المال حتى تستسطيع أن تأكل ... ثم  بعد فترة صغيرة تظهر فتاة أخرى بملابس نظيفة يبدو عليها أنها بنت ناس، تداعب بعض الزبائن بلمسات طفولية بريئة، فيتصوروا أنها بنت أحد الزبائن، ثم يدهشوا عندما تطلب هي الأخرى الفتات من المال ... وبعد وقت قليل تظهر امرأة عجوز يبدو وكأن الزمن قد غدر بها تطلب ايضا قليلا من المال.

شعرت حينها أن هؤلاء الشحاتين أصبحوا يمثلوا امامك فاترينة عرض، تعرض عليك الفتاة الضعيفة المبهدلة ثم الفتاة الجميلة الرقيقة ثم المرأة العجوز ثم الرجل الغلبان ... فبأيهما يتأثر قلبك تتحرك أناملك ببضع وريقات لتعطيها لهم ...

يأتي القهوجي لاخذ الطلبات ...

- ماذا يوجد عندكم؟

- عندنا شاي، قهوة، ينسون، عصير ليمون، مانجا ...

- طب هات اتنين شاي وثلاثة عصير مانجا

تتصاعد الضحكات هنا وهناك ... تنتشر الابتسامات الصفراء على الوجوه ... تسمع كلمات متطايره من هنا وهناك ...

- شفت عبد الصادق النهاردة عمل معايا موقف حلو جدا قصاد المدير، أما بقى سميرة دي فأنا هاعرفها حدودها معايا ... بس بقى بطرس افندي انا شايفوا متحيز شوية للناس اللي زيه.

- لا يا عم، انا شايف بطرس افندي ده راجل محترم جدا، وسميرة دي هي بس جد شوية في شغلها، اما عبد الصادق ده انا مبطقوش اصلا ... مش عارف انت بتحبه على ايه.

.....

.....

شفت ماتش امبارح؟  انا عجبني الواد سالم شطه ده لاعيب جامد أوي -

ده واد تعبان، لا ... اللعيب اللي اسمه ابراهيم عجوه ده هو اللي ملوش حل -


تمر بالشارع فتاة ترتدي بنطال ضيق وقميص شفاف ... يرشقها بعض الزبائن بنظراتهم ... وآخرين يقولون يا راجل هي دي شكل واحدة.


لقد بدا لي كل شئ ساعتها وكأنه فاترينة عرض ... ولا أعرف لماذا استغربت من اسلوب هؤلاء الشحاتين من قبل

- اتفضل يا باشا، طربيزة فاضيه اهيه
- عندكوا ايه يتشرب؟؟

-  عندنا شاي، قهوة، ينسون، عصير ليمون، مانجا
...
==================================================================

اقدار الناس

خلق الله سبحانه وتعالى الناس اقسام

1. قسم مبتلى بالخلقة (مرض معين، عيب خلقى، قصر القامة، ...) و
2. قسم مبتلى بالظروف (الفقر، ظروف عائلية سيئة، ...) و
3. قسم مبتلى بالخلقة والظروف
4. قسم غير مبتلى ولكنه قد يتعرض لبعض المواقف الصعبة في حياته

وأنا في رأي ... ان القسم رقم 3 سيكون لهم اعلى اجر في الاخرة اذا صبروا على حالهم وفعلوا ما باستطعاتهم للحياة بدون يأس أو اعتراض على قدر الله

وان القسم رقم 4 لابد ان يكون الاكثر قلقا ... لان المؤمن مبتلى ... والابتلاءات تكفر الذنوب وتعلي الدرجات في الاخرة ... فلابد ان يراعى الله في افعاله ... ويدرك ما به من نعمة في الدنيا قد يتمنى في الاخرة انه لم يحصل عليها و انه كان من المبتلين لينال درجات اعلى

والله أعلم