،لو اهتم الناس بسنة
النبي صلى الله عليه وسلم في زهد الدنيا والتصدق كما يهتموا باللحية
والجلباب لما بقى فقيرا او مظلوما في بلادنا ولكن للاسف نحن نعيش ظاهرة
الاهتمام بالمظاهر اكثر من الجوهر
في ايامنا هذه تري الرجل بلحية ما شاء الله وزبيبة الصلاة (كما يقال) حاجة عظيمة ثم تجد الكرش امامه والسيارة المرسيدس في انتظاره ويسكن الفيلات ويأكل اغلى انواع الطعام، اعرف ان هناك من سيقول ان الاسلام لم يمنعنا من الاستمتاع بالدنيا ما دام يؤدي الزكاة ويخرج القليل من الصدقات
هذا صحيح فعلا ولكن اذا تأملنا جيدا سنة الرسول (ص) والخلفاء من بعده (وسنة النبي هي كل ما ورد عنه من قول او فعل او تقرير) سنجد ان الزهد والتصدق الى ابعد الحدود، وليس المقصود بالزهد هنا ترك كل ملاذ ومتاع الدنيا، ولكن هل من سنة نبينا العظيم ان تأكل اغلى الطعام وتلبس افخر الثياب وتسكن أفخم السكن وانت تعرف ان هناك محتاج وفقير لا يجد قوت يومه ؟! .. وما اكثر الفقراء في مصر التى قالت المنظمات العالمية ان حوالي 40% من سكانها تحت خط الفقر
ام يكفينا ما يسد حاجتنا بابسط ما يكون ونتصدق على من لا يجد قوته؟! فاذا لم يكن هناك فقراء فلتفعل كما تريد ... اعتقد ان لو النبي صلى الله عليه وسلم بيننا الان لاخبرنا ان اتباع سنته في الزهد والتصدق اولى من اهتمامنا باللحية والجلباب
دعونا نلقي نظرة في سنة نبينا صلى الله عليه وسلم وسنة خلفائه رضوان الله عليهم:
------
في ذات يوم ذبح النبي صلى الله عليه وسلم شاة، فقامت عائشة رضي الله عنها فتصدقت بها كلها ولم تُبقِ إلا الكتف؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب الكتف والذارع، قال: «ما صنعت الشاة؟» قالت: ذهبت كلها إلا الكتف، قال: «لا. قولي: بقيت كلها إلا كتفها».
يقول عمر رضى الله عنه أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا أن نتصدق فوافق ذلك مالاً عندي، فقلت اليوم أسبق أبا بكر، فجئت بنصف مالي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أبقيت لأهلك؟» فقلت مثله؛ وأتى أبو بكر بكل ما عنده، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أبقيت لأهلك؟» قال: أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أسابقك إلى شيء أبدا.
يروى أسلم مولاه رحمه الله فيقول: أصاب الناس عام سنة، فغلا فيها السمن، وكان عمر يأكله، فلما قل، قال: لا آكله حتى يأكله الناس. فكان يأكل الزيت فقال: يا أسلم، اكسر عني حره بالنار، فكنت أطبخه له فيأكله فيتقرقر بطنه عنه فيقول: تقرقر، لا والله لا تأكله حتى يأكله الناس. (وكان عمر -ض- امير المؤمنين في هذا الوقت، انظروا الى حال حكامنا اليوم)
------
هذه نبذة صغيرة والسنة والسيرة تحفل بالكثير غير ذلك.
لست اشتراكيا كما سيظن البعض ... ولكن هذا ارقى من الاشتراكية لانها تنبع من الشخص ذاته دون فرض من الدولة ولكنها تحتاج الى ثقافة جديدة على مجمتعنا الحالي ... وهذا بلا شك لا يبرئ الدولة من واجبتها تجاه الفقراء ايضا
اخيرا؛ هذا اجتهادي .. والحكمة ضالتي
في ايامنا هذه تري الرجل بلحية ما شاء الله وزبيبة الصلاة (كما يقال) حاجة عظيمة ثم تجد الكرش امامه والسيارة المرسيدس في انتظاره ويسكن الفيلات ويأكل اغلى انواع الطعام، اعرف ان هناك من سيقول ان الاسلام لم يمنعنا من الاستمتاع بالدنيا ما دام يؤدي الزكاة ويخرج القليل من الصدقات
هذا صحيح فعلا ولكن اذا تأملنا جيدا سنة الرسول (ص) والخلفاء من بعده (وسنة النبي هي كل ما ورد عنه من قول او فعل او تقرير) سنجد ان الزهد والتصدق الى ابعد الحدود، وليس المقصود بالزهد هنا ترك كل ملاذ ومتاع الدنيا، ولكن هل من سنة نبينا العظيم ان تأكل اغلى الطعام وتلبس افخر الثياب وتسكن أفخم السكن وانت تعرف ان هناك محتاج وفقير لا يجد قوت يومه ؟! .. وما اكثر الفقراء في مصر التى قالت المنظمات العالمية ان حوالي 40% من سكانها تحت خط الفقر
ام يكفينا ما يسد حاجتنا بابسط ما يكون ونتصدق على من لا يجد قوته؟! فاذا لم يكن هناك فقراء فلتفعل كما تريد ... اعتقد ان لو النبي صلى الله عليه وسلم بيننا الان لاخبرنا ان اتباع سنته في الزهد والتصدق اولى من اهتمامنا باللحية والجلباب
دعونا نلقي نظرة في سنة نبينا صلى الله عليه وسلم وسنة خلفائه رضوان الله عليهم:
------
في ذات يوم ذبح النبي صلى الله عليه وسلم شاة، فقامت عائشة رضي الله عنها فتصدقت بها كلها ولم تُبقِ إلا الكتف؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحب الكتف والذارع، قال: «ما صنعت الشاة؟» قالت: ذهبت كلها إلا الكتف، قال: «لا. قولي: بقيت كلها إلا كتفها».
يقول عمر رضى الله عنه أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا أن نتصدق فوافق ذلك مالاً عندي، فقلت اليوم أسبق أبا بكر، فجئت بنصف مالي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أبقيت لأهلك؟» فقلت مثله؛ وأتى أبو بكر بكل ما عنده، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: «ما أبقيت لأهلك؟» قال: أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أسابقك إلى شيء أبدا.
يروى أسلم مولاه رحمه الله فيقول: أصاب الناس عام سنة، فغلا فيها السمن، وكان عمر يأكله، فلما قل، قال: لا آكله حتى يأكله الناس. فكان يأكل الزيت فقال: يا أسلم، اكسر عني حره بالنار، فكنت أطبخه له فيأكله فيتقرقر بطنه عنه فيقول: تقرقر، لا والله لا تأكله حتى يأكله الناس. (وكان عمر -ض- امير المؤمنين في هذا الوقت، انظروا الى حال حكامنا اليوم)
------
هذه نبذة صغيرة والسنة والسيرة تحفل بالكثير غير ذلك.
لست اشتراكيا كما سيظن البعض ... ولكن هذا ارقى من الاشتراكية لانها تنبع من الشخص ذاته دون فرض من الدولة ولكنها تحتاج الى ثقافة جديدة على مجمتعنا الحالي ... وهذا بلا شك لا يبرئ الدولة من واجبتها تجاه الفقراء ايضا
اخيرا؛ هذا اجتهادي .. والحكمة ضالتي